استعذاب الألم
كنت أعرف فتاة ، أحبت شاباً ،
لم يبادلها نفس المشاعر !
وراحت تتألم ، وتشحَبُ ، وتذوى . .
وعندما حدثتها عن خطورة العاقبة ،
وعدم جدوى الحب من طرف واحد ،
والعذاب الذى . .
فاجأتنى قائلة :
- على العكس ،إننى سعيدة جداً بهذا العذاب وأتمنى أن أموت ،
وقلبى ما زال ينبض بحبه !
الحب عقاب
من أغرب ما قرأت لامرأة عن الحب ،
قول مارجريت يورسينار
وهى أول امرأة تدخل الأكاديمية الفرنسية
- إن الحب عقاب ،
ونحن نجازَى به . .
لعدم قدرتنا على تحمّل الوحدة !
نابليون والحب
يمكنك أن تدرك مدى شقاء نابليون بونابرت فى الحب على الرغم من انتصاراته العسكرية المدويّة
عندما تقرأ قوله :
- الحب عبارة عن حماقة مقسومة على اثنين
أو قوله :
- الانتصار الوحيد فى الحب . . هو الهرب !
اللذة والحب
هناك من يعتقد
أن دافع الحب هو اللذة .
على الإطلاق
اللذة قد تحدث بدون حب
لكنها تكون أروع
عندما تتم فى عش الحب !
الطريق للقبر
قال شيخنا العاشق :
- لقد أحببت كثيراً ،
حتى سئمت من الحب !
يومها نظر بعضنا لبعض
وقلنا فى صوت واحد :
- الشيخ فى طريقه للقبر !
تأملات . .
قال بعض الظرفاء
- الحب أجمل من الزواج
تماماً مثل قراءة الروايات
التى هى أجمل من قراءة التاريخ !
وقال آخر بحق :
- أروع لحظات الحب
هى تلك التى نصعد فيها أولى درجات السلّم !
مقهى العشاق
فى حى الدرب الأحمر
كان يوجد مقهى ، أطلقنا عليه " مقهى العشاق "
لأنه لم يكن يدير سوى اسطوانات عبدالوهاب ،
وأم كلثوم . .
أما المترددون عليه ، فكانوا من أصحاب المعاشات
الذين لا يدور حديثهم . . إلا عن النساء ،
وذكريات الصبا !
وقد اكتملت الدائرة
عندما أخبرنا الجرسون
أنه واقع فى غرام ابنة صاحب المقهى !
الحب عند الإغريق
استخدم الإغريق ثلاث كلمات محددة لثلاثة أنواع من الحب هى :
éros, philia, agapè
وتعنى éros الافتقاد ، وهنا يرى أفلاطون أننا نحب ما ليس لدينا ، ما لا يوجد ، ما نفتقده . وبهذا يُصبح معنى (أنا أحبك) : (أنا أريدك) . ويلاحظ أن هذا النوع من الحب يعيش فى الشقاء ، والحرمان، وعموماً هو حب حزين .
أما philia فتعنى التمتع بـ . . وتبعاً لأرسطو فإن هذا النوع يتسم بالسعادة ، لأننا نتمتع بما نفعله ، بما هو موجود أمامنا ، بما نتشارك فيه مع الآخرين . وفى هذه الحالة يصبح معنى أنا أحبك : أنا أتمتع بوجودك معى . وأما كلمة agapè فإنها تعنى حب الغريب ، الذى لا يتضمن افتقاداً ولا تمتعاً . فنحن هنا نحب من أجل الآخرين ، وليس من أجلنا ، أى أنه حب ( يقف علينا بالخسارة ) ولكنه ينفع الآخرين ، وتحت هذا النوع تندرج كلمة المسيح عليه السلام " أحبوا أعداءكم " .حركة الحب والأفلاك
قال شيخنا العاشق :- غريب – يا أبنائى – أمر الحب ! يدفع الإنسان إلى اختيار فتاته من بين مئات النساء . .ومن المؤكد أن هناك من تشبهها ، بل مَنْ تتفوق عليها حسناً وجمالاً . .لكنها بالذات هى التى تحظى بالتركيز عليها . .فتصبح الوحيدة ،التى تستأثر بعواطفه ، وتمتلك كل تفكيره ،وتهون التضحية من أجلها بكل شئ . .ثم أضاف :- إننى أتصور – يا أبنائى – أن حركة الحب لا تقل إعجازاً عن حركة الأفلاك !الخجل من الحب
سألت نفسى كثيراً - هل الحب شعور موحد لدى كل مَنْ يحب ،أم أنه يتنوع باختلاف الأفراد والتجارب ؟لم أستطع أن أحصل على إجابة شافية ،لأن معظم الناس حولى ما زالوا يخجلون من الحديث عن الحب !