اقبل الحياة كما هي
حال الدنيا منغصة اللذات , كثيرة التبعات , جاهمة المحيا , كثيرة التلون , مزجت بالكدر , وانت منها في كبد.
ولن تجد والدا او زوجه , او صديقا , اونبيلا , ولا مسكنا ولا وظيفه الا وفيه مايكدر , وعنده مايسوء احيانا.
فاطفيء حر شره ببرد خيره ...
اراد الله لهذه الدنيا ان تكون جامعه للضدين , والنوعين , والفريقين , والرأيين خير وشر , صلاح وفساد , سرور وحزن , ثم يصفو الخير كله والصلاح والسرور في الجمه , ويجمع الشر كله والفساد والحزن في النار.
فعش واقعك ولا تسرح مع الخيال وحلق في عالم المثاليات , أقبل دنياك كما هي , وطوع نفسك لمعايشتها ومواطنتها , فسوف لا يصفو لك فيها صاحب , ولايكمل لك فيها امر , لان الصفو والكمال والتمام ليس من شأنها ولا من صفاتها ..