عجائب "الكورة" السبعة

أهرامات الجيزة الثلاثة .. فنار الإسكندرية ومكتبتها فى عهد سابق ، طريق الكباش ومئات التماثيل الفرعونية الأثرية العظيمة ...

منها ما تم اعتباره سابقا كأحد عجائب الدنيا ، ومنها ما يجب اعتباره هكذا ..

ولكن بعيدا عن تلك "العجائب" الرائعة بحق ، تمتلك كرة القدم "عجائب" أخرى تجعلنا أحيانا نضحك حتى البكاء وأحيانا نغضب ونتعجب حتى الجنون !

دعونا نتحدث قليلا عن بعضها .. وليكن النقاش مفتوحا لكى يضيف كل منكم إحدى العجائب التى تحدث حولنا فى هذا المجال ،

ربما ننفث عن هذا الغضب .. أو على الأقل نتهكم على أشياء يجب اعتبارها من ، " عجائب الكورة السبعة " !



الكرة اليوم (42) ... عجائب "الكورة" السبعة





العميد السابق



تذكرت مسرحية " العيال كبرت " عندما كان الفنان / سعيد صالح يتهكم بجملة ( انا حره ، مش راحه ) ، فى نفس اللحظة التى شاهدت فيها الكابتن الكبير ( الذى أحببت الكرة من أجله وظل مثل للرجولة والحماس عندى حتى بدأ ينهار هذا التمثال بسبب تصرفاته المليئة بالرعونة ) ، فوجئت به على شاشة التليفزيون يجيب عن سؤال حول فريقه ولاعبيه بإجابته الكوميدية العجيبة ( أنا حر ) !! .. ولأول مرة أكتشف أننا يجب أن نقوم بضم سيادته إلى عجائب الكورة المصرية ، ليس بسبب تاريخه الكبير ، ولكن بسبب هفوات أصبحت طبيعية منه ومن شقيقه جعلتنى أندم كثيرا على فترات الصبا التى كان فيها هذا التوأم أروع ما تعلمته عن كرة القدم .... أنا حر أنا كمان !



جــدو



أخطأ اللاعب ، نعم ، مثلما أخطأ قبله الكثير من لاعبى مصر الذين يدعون فهمهم للاحتراف ، وسيخطئ كثيرون طالما ظللنا نتعامل مع قشور الاحتراف ... ولكن ما استفزني فى هذا الأمر هو الإعلان بالأمس عن التصالح الودى بين اللاعب ونادى الزمالك ( الذى ملأ الدنيا صراخا مؤكدا حقه فى اللاعب وأنه سيمنعه من لعب الكرة مرة أخرى ) .. وأنا سعيد بالطبع لانتهاء القصة التى طالت لشهور بلا معنى ، ولكن ما يثير تعجبى هو أن كيف يحدث مصالحة ودية بين طرفين أحدهما كان يجب أن يتم توجيه تهمة التزوير والتدليس إليه بعد أن وقع له اللاعب على بياض واستغل الطرف الثانى هذا الأمر أسوأ استغلال ... فهل يعقل أن يتم تجاوز القانون بهذا الشكل وينتهى الأمر ، وديا !!! .. ويصفق الكل من أجل انتهاء القصة بشكل طيب بين الطرفين ، أى خداع وحمق هذا !



الكبير



هل وقع السيد "الكبير" بالفعل على ما يدين مصر بعنف ويبعدها عن تصفيات كأس العالم القادمة فى حال تعرض أى فريق زائر لأى أحداث شغب أو تجاوز جماهيرى ! .. نحن نحترم كل الفرق والمنتخبات والدول بالطبع ونكره أن يحدث معها أى تجاوز داخل مصر الآمنة ، ولكن ماذا عنا وعن فرقنا ولاعبينا ، أو حتى مواطنينا فى تلك الدول ، هل هو حلال لهم وحرام علينا ؟ .... السيد "الكبير" أخفى الكثير من الحقائق فى أحداث التصفيات الاخيرة وتعامل مع الأمر من منطلق شخصى بحت فى البداية متخفيا وراء شعار الوطنية ومصر الكبيرة و و ، وفوجئنا جميعا بعدها بأن سمعتنا أصبحت سيئة ، وخسرنا كل شئ حتى كرامتنا .. وأرجو أن يخرج علينا السيد المحترم ولو مرة ، ليتحدث عن الخطايا التى ارتكبها فى حق الكرة المصرية طوال سنوات طويلة ( وأكره أن ينسب فضل الفوز بالبطولات لشخص بعينه ) ناهيك عن كم المخالفات والقضايا التى انتهت أيضا فجأة بكل ودية .... أسألك مرة أخرى ، هل وقعت على مثل هذا الإقرار يا كبير ؟ ... ولو حدث ، لماذا لم ( تمضى يا أشول ) ؟



المُتعِب



عرفناه مُتعِبا لحراس المرمى من منافسى الأهلى ، ولكنى لم أكن أعرف أنه سيتعب كل من حوله بهذه الطريقة .. فتارة يتمنى الاحتراف ويذهب فى تجربة يعود منها مصابا بشدة ومشكلة ، ثم يحاور ويراوغ الجميع من أجل تجربة احترافية ظنناها لائقة برأس حربة يعتبر أفضل المتواجدين على الساحة المصرية حاليا ... ولكن يبدو أن كل هذا من أجل سبب واحد فقط ، المال ! .... وهو بالتأكيد حقه الكامل فى تلك الحياة ( وخاصة مع الجملة الشهيرة التى تجعلنى أضحك بشدة كلما استمعت إليها ، وهى " أرغب فى تأمين مستقبلى ومستقبل عائلتى " .. مثلما حدث مع الحضرى سابقا وغيرهما .... ولا أحد يدرى هل كانت محاولة احترافية فاشلة ووهمية فقط من أجل عودة لدخول ( مزاد علنى ) على اللاعب ليزيد من الغلة أكثر من 15 مليون جنيها ، أم كيف سينتهى الأمر ؟ ... وليستمر الاحتراف المصرى بشكله الفريد للغاية والذى يجعله بالفعل أكبر عجائب الكرة المصرية !



مــــيدو



لاعب أثار أكبر قدر من الجدل فى تاريخ الكرة المصرية ، مشاكل مع كل مدربى أنديته الأوروبية إلا قليلا ، لهو ومرح وعدم التزام وأموال لا حصر لها مقابل تاريخ ضعيف للغاية مع أغلب الأندية التى لعب لها ، ناهيك عما حدث مع المنتخب وحصوله على بطولة كُتِبَت فى تاريخه ولكن ستظل ذكراها السلبية أكبر ... كثيرون يدافعون عنه أكثر مما يفعل مع نفسه ، ويعتبرونه أفضل محترف مصرى فى الخارج خلال العقد الأخير !!! .. وهو أمر يثير الجنون ، وخاصة عندما لعب الموسم الماضى بأقل سعر بين المهاجمين فى الدورى الإنجليزى ، ثم يقبل تصريحات مدربه الحالى التى دارت عقب عودته إلى أياكس الهولندى بعد سنوات طويلة ( تؤكد قمة نجاحه فى الخارج مثلما يحلو للبعض الترويج عنه ) وكانت كلها حول أنهم بحثوا عن مهاجم سعره قليل .... أعتقد أنه لا داعى للتعليق على تلك الفقرة والاكتفاء بوضع ( 10 علامات تعجب ) !



الرجل الثانى



لولا مباراة شبيبة القبائل وأهميتها لدينا جميعا ، لكانت تلك الفقرة أساسية وكبيرة فى المقال ، ولكن رغبة فى استمرار تقديم الدعم الكامل للفريق ، وثقتنا فى أن الرجل المجتهد لو هدأ قليلا ووثق أكثر فى نفسه ، ولم يتعامل بنفس نظرية " أنا حر " التى يبدو أنها ستصبح موضة للمدربين هذا الموسم ( وهو وإن كان حقهم فى كيفية إدارة المباريات ، لكنه واجب عليهم توضيح الأمورعند توجيه الأسئلة إليهم ، وإلا ماذا يعنى مؤتمر صحفى عقب كل مباراة ) !!! .. الرجل الأول ، الرجل الثانى .. صراع لن ينتهى !



الدولة الشقيقة



لم يكن يكفى التمثيل المبالغ فيه والمرتب من لاعبى منتخب الدولة الشقيقة هنا فى مصر ، وبالطبع ، شربناها كالعادة ، ثم مبالغتنا نحن بشدة حول ما حدث فى السودان وتناسينا أننا لم نقدم كرة قدم حقيقية فى المباراة وخسرناها بسذاجة باحثين عن " شماعات " إعلامية يدركها الكل .. واكتملت الصورة السيئة بفعلة صبيانية غير مفهومة مع فريق الاهلى هناك – وهو عمل فردى أحمق بالفعل – إلا أن الاستفزاز الغير مبرر داخل ملعب مباراة الشبيبة الأخيرة يؤكد أن النية ستكون مبيته دائما لمثل هذه الأفعال .. والمثير للدهشة أننا لا نتعلم ، الأمر بسيط ، على الجميع أن يضع أعصابه فى ثلاجة كبيرة.. فكيف بلاعبين أصحاب خبرة هائلة تخدعهم مثل هذه التصرفات المحفوظة ؟ ... يجب أن يتعامل الكل مع مبارياتهم ببرود للوصول إلى ما نبتغيه وبعيدا كل البعد عن ردود فعل حمقاء من عينة أن نرد لهم الصاع صاعين وأنهم لن يخرجون من ملعب الموت فى القاهرة ، ..... ألن نتعلم أبدا !



مصرية ، ميه فى الميه !



مشهد لن تراه إلا فى بلاد العجائب .... صوت مذيع غير مصرى على شاشة مصرية ، أناس يجلسون لمتابعة مباراة مشفرة وكأنهم فى مقهى ، السادة الأفاضل اعتبروها ( انفراد ) ، وهو ليس بالغريب على تلك القناة العبقرية ، التى قدمت انفرادا رائعا من قبل عندما تابعت مباراة افتتاح بطولة إفريقيا الأخيرة من خلال شقة طلبة أفارقة فى مصر ، وتابعت ردود أفعالهم أثناء اللقاء الذى انتهى بتعادل كبير بين الفريقين الإفريقيين ، والمصيبة أن أحد المذيعين أكد على أن هذا نوعا من أنواع الابتكار والانفراد .... هذه هى بالفعل قمة عجائب الكورة المصرية !



الفضائية العربية المثيرة



مستفزة للغاية ، كارهة لكل ما هو مصرى ، متلونة ضدنا على طول الخط ، مستقطبة لبعضنا من أجل الهجوم علينا ( منا فينا ) .. مفبركة ببراعة للأحداث .. بعيدا عن تاريخ طويل على مختلف الأصعدة تسعى من خلاله أن تحصل على مكانة وهمية ، منحناها الفرصة للتهكم علينا فى نقل مباريات كأس العالم ثم ما حدث فى مشهد ( المقهى التليفزيونى ) .. ولم تكتف بهذا ، بل ظل الأستوديو التحليلى يصر على أن اللاعبين المصريين فى المباراة الأخيرة همج وهم الذين تهجموا على الحكم المساعد واحتكوا ببدلاء المنافس .. والطريف أن الصورة لم تنقل كل هذا ، واكتفى رجلنا المصرى بالرد الخجول ، وكيف لا ؟ .. كيف يمكن أن أرد أو أن أغادر الأستوديو اعتراضا على السخافة التى تحدث ، بينما مقابل التحليل فى الأستوديو سأحصل عليه بعد انتهاء الحلقة !!!



وحش الشاشة !



لا يترك أى فرصة إلا ويظهر فيها ، مداخلات منه أو من جانب البرامج المختلفة ، آراء واقتراحات ونداءات للجميع ، أصبح واجبا يوميا مقدسا أن تستمع إليه فى كل الأوقات ، ولم لا ، فهى قناته الخاصة وفرصة الظهور الإعلامى للتلميع ومتعة الشهرة ... هناك اقتراح سهلا للغاية ، يمكن أن تنتج القناة فيلما سينمائيا ويكون سيادته بطله الأول والأوحد ، على الأقل قد يمر أسبوع بدون أن يظهر أن يتحدث على الشاشة ...يا للعجب !





** ليست سخرية من أشخاص أبدا والعياذ بالله ، فقط هو اعتراض على بعض المواقف التى لا يجب أن تحدث من الأصل ، ولكنها تتواجد على الساحة لتزيد من عجائبنا .. عجائب الكورة السبعة ! [center]

نايس توبيك يا عادل