قبل 24 ساعة فقط عن المباراة المصيرية التى تجمع النادى الأهلى مع نظيره شبيبة القبائل الجزائرى ، فاجئتنا جريدة الشروق الجزائرية بتقرير يثير الريبة بين متابعى طرفى اللقاء.
تحت عنوان "شياطين الفتنة تحرض على الشغب" .. تقرير مأساوى للشروق الجزائرية يثير الريبة !
الكتاب يبان من عنوانه ..!!
شهدت كلمات عنوان تقرير الشروق الجزائرية تصعيد واضح وصريح للأمور ، لإحداث الفتنة أو بمعنى أوضح إحيائها مرة أخرى بالإشارة إلى بعض لاعبى الأهلى بشياطين الفتنة و ذكر البعض الأخر بالأسم و تلفيقه بحادثة مريبة كتحريض الشعب المصرى على إشعال الفتنة وهو برىء من أقوالهم الكاذبة و الملفقة.
ولم يتوقف الأمر على لاعبى الفريق وفقط ، بل طال تلفيقهم الأمن المصرى المصون ، عندما ذكروا فى تقريرهم أن الحصار الأمنى منع بعثة الشبيبة من أداء صلاة الجمعة ، وهو الأمر الذى لم ولن يحدث ضمن إحترام ضيوف مصر العزيزة ، وضمن أيضاً مبادىء وقيم النادى الأهلى ، بل وذكروا أن الحصار الأمنى "مضروب" ، وفى الحقيقة أن الأمن المصرى لم يلبى طلب البعثة " الغريب " بأداة فريضة صلاة الجمعة فى مسجد الحُسين ، وفضل الصلاة فى مكان أخر ، بحكم وقوع مسجد الحُسين وسط حى شعبى ملىء بالجماهير ، فمن الطبيعى أن يوفر الأمن المصرى الأمان التام للبعثة.
مضمون التقرير يثير الريبة والشك من نية صحافى الجزائر ، لماذا يذكرون الحذر الأمنى على البعثة بالحصار المغلق ، وهو فى الحقيقة خوفاً على البعثة الجزائرية من أى فرد متعصب هائج من الجماهير ... .. أليس من الأفضل أن نحافظ على الضيوف من بطش المتعصبين ، كما طالنا هذا البطش اللا إنسانى فى قلب بلدهم الجزائر.
وفى سياق تقريرهم المحرض على الفتنة تم ذكر الألتراس الأهلاوى الغائب عن حضور مباريات الأهلى وأسموهم " الجماهير المتعصبة لناديها " ، وذكروا أن هناك تهديدات قوية بالنيل من البعثة ولاعبى الفريق ! .. وذكروا أيضاً أن الحراسة المشددة على البعثة تشكل إستنفار قوى من أفراد البعثة ! .. كثيراً من الكلام المحير .. فمن أين خوفهم من التهديدات ؟! .. ومن أين يستنفروا نم الحراسة الأمنية المشددة عليهم ؟!
الشىء الجيد الوحيد وسط هذا الكلام الذى يتخلله إشعال الفتنة من جديد ، أنهم ذكروا كيفية إقتران الإدارييون الجزائريون و الإعلامييون أيضا برجال الأمن أينما ذهبوا ، على عكس ما حدث من رجال الأمن الجزائرى فى "تيزى أوزو" الذين تركوا أفراد البعثة وسط الطريق يتعرضون للقذف بالحجارة ذهابا وإيابا.
وعلى ذكر لاعبى الأهلى ، أكملوا عنوانهم المثير والساخن ، أن الحارس شريف إكرامى يحرض على الشغب ، ولاعب الوسط أحمد حسن يطلق شراراة أزمة حقيقية فى الأهلى ، من أين لهم بتلك الأقاويل الملفقة ، واللاعبين لم يدلوا بأية تصريحات إعلامية وسط تركيز لاعبى الفريق الأحمر فى المباراة تنفيذاً لتعليمات الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى.
وجدير بالذكر أن إستجابة الشعب الجزائرى لهذا التقرير المثير للفتنة لم يكن على قدر رغباتهم السيئة والتى تحرض على تصعيد الأمور ، الأمر الذى سيجعلهم يخترعون أكاذيب أخرى من شأنها الإساءة إلى صورة الأمن المصرى والجماهير الحمراء العريضة.