تضمني إذا الزمان عضني
كانت تقول من وحشة و خشية
إذا المكان قد سرى بغير روح أو غد
كنت أنا أحب دوما وجودها
كنت أرى الوردة مصاحب خدودها
كانت الجنة ……
وأنا الذي طعنتها
فسال بحرا دمها
وقفت…..
ومشت…..
وصلت…..
وعانقتني وقالت
ضمني … وضمني… و ضمني
وليكن هذا العناق الأخير بيننا
أعطتني وردا كل حياتها
أعطيتها شوكا وقهرا يمزق أحشاءها
اعطتني حبا وحنينا دافئا
أعطيتها بعدا ونسيانا يزيد من أحزانها
تقلبت مشاعري
مثل القتيل الحائر
ذهب العز من بعدها
كنت الأمير في قلعتي
كنت الجواد بصهوتي
ملئت دربي محبة وطيبة
تبعثرت مشاعري بين مالك حائر
ضاع منه ملكه
ورحت اصرخ عاليا
فقدتها أنا السبب …أنا السبب
نظر الجميع قربها
وقالو
سعيدة من مثلها
تمزقت أحشاءها
وفضلت عناق محبوبها
هذا الوفاء كله هو الذي نريده
بين الأحبة فارسا
يخلد شعورهم
بقيت بغير روح
مسافرا
مهاجرا
ولن أعود لدنيتي
سأبحر في بحرها واغرق في دمعها
كانت الحياة كلها
لما أعيش أنا من بعدها