كاتبة سعودية تنتقد "ضجة النقاب" وتجاهُل غشاء البكارة الصيني
تعليق علي الموضوع إرسال لصديق طباعة الصفحة
القاهرة - أخبار مصر
انتقدت الكاتبة والشاعرة السعودية حليمة مظفر الضجة التي أثيرت حول النقاب مؤخرا فيما لم يناقش الخبر الذي بثته وسائل إعلامية عن طرح غشاء بكارة صيني في الأسواق العربية بقيمة 15 دولارا فقط أي مناقشة جدية كافية تتناسب مع خطورة ودلالات الحدث.
وقالت الكاتبة في مقال نشرته جريدة "الوطن" انها تحترم المرأة التي تختار النقاب عن قناعة شخصية، لا مكرهة أو مجبرة خوفا من أسرتها أو مجتمعها، فى حين عبرت عن استيائها ممن ترتديه لغاية غير غايته وتستغله أسوأ استغلال، وهو أمر حاصل بين الكثيرات لدينا.
واوضحت الكاتبة ان ما استغربته كثيرا أن موقف شيخ الأزهر من الفتاة المنقبة وحظره للنقاب داخل المعاهد الأزهرية ، التي هي في أساسها غير مختلطة ، قد أقام الدنيا وما أقعدها، وأثار غضبا في الشارع المصري وأدى إلى خروج الثائرين والثائرات ضد الشيخ ، وسار سيرهم بعض كتاب الرأي والمشايخ في صحفنا المحلية والعربية، فيما لم ينل من اهتمام الشارع العربي ولم يحدث ثورة سوى في المقاعد البرلمانية ، خبر تزامن تقريبا مع حظر الأزهر للنقاب نُشر في الصحف العربية ،وهو محاولة الصين غزو الأسواق العربية في منطقة الشرق الأوسط بمنتجها الحديث الذي بدأت تصديره وإدخاله بطرق غير مشروعة لبعض الدول العربية والخليجية، وهذا المنتج عبارة عن "غشاء بكارة" صناعة صينية وبقيمة 15 دولارا فقط.
واعتبرت حليمة خبر غشاء البكارة "كارثة نووية أخلاقية" ، قائلة: الله أعلم عن مدى آثاره الطبية خاصة أنه يتم تهريبه ، ويصل لأيدي بعض الفتيات الخائفات من الفضائح وجرائم الشرف فيخفين سرهن المفزع باستخدامه، ولا تقولوا لي إنه ليس بيننا من جرتهن لحظة طيش بتغرير ذئاب لا يخافون الله تعالى؛ إلى فقدان بكارتهن، وأنهن يلجأن بدفع الآلاف ، لأطباء بلا ضمير كي يتم ترقيع بكارتهن سرا!
وأضافت أن تفكير الصين، النمر الاقتصادي، بمنتجها المبتكر الذي لم يمكث لديها إلا فترة تصنيعه؛ لتجد سريعا مشترين له في أسواقنا العربية ، لم يأت من فراغ ، بل من دراسات وحيثيات تظهر مدى انتشار الكارثة الأخلاقية في المجتمع العربي ، ما جعلها تغامر بميزانيات تصنيعه، وكيف لا؟ وقد أهملنا تربية الرجال وتهذيب غريزتهم؛ ووضعنا كل همنا في حجب المرأة عنهم؛
ومن هنا تتساءل الكاتبة هل النقاب سيؤدي إلى نزاهة المجتمع المسلم ويقضي على الفساد الأخلاقي والشذوذ؟ وهل وصل الرجل لأن يكون حيوانا بيننا لا يتحكم بغريزته لمجرد رؤيته وجه امرأة؟! إن كان كذلك؛ فلماذا تعاني المرأة من ظاهرة زنا المحارم؟ ولماذا يعاني الأطفال من محاولات الخطف والاغتصاب؟! أم ينبغي أيضا فرض النقاب على المرأة أمام أبيها وإخوانها وأعمامها وأخوالها؟ وعلى الأطفال في الشارع ذكورا كانوا أم إناثا؟! والله المستعان.